أفادت وسائل إعلام صومالية، اليوم الجمعة، بأن الجيش الإثيوبي سيطر على عدد من المطارات في محافظة غدو بولاية جوبالاند جنوبي البلاد، في محاولة لمنع الطائرات العسكرية المصرية من الهبوط في مطارات المنطقة.
وقال موقع "الغارديان" الصومالي المحلي، إن "الإجراء الإثيوبي جاء في إطار محاولة إيقاف النقل الجوي المحتمل للقوات المصرية إلى المنطقة، وهذه التطورات تزامنت مع تصاعد التوترات بين حكومتي مقديشو وأديس أبابا"، بعد توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم "أرض الصومال" الانفصالي للوصول إلى البحر الأحمر، وفقاً لموقع "مونت كارلو".
ووفقاً للموقع "تعتبر هذه المطارات نقاط الوصول الوحيدة إلى المدن في إقليم غدو، حيث تسيطر حركة الشباب على الطرق الرئيسية".
وفي إطار التصعيد المستمر في منطقة القرن الأفريقي، أعلنت سلطات إقليم "أرض الصومال" انتهاء المفاوضات مع إثيوبيا بشأن توقيع اتفاقية للتعاون المشترك.
وقال وزير خارجية الإقليم الانفصالي إن المفاوضات بشأن مذكرة التفاهم الموقعة مع إثيوبيا قد انتهت، وسيتم التوقيع على الاتفاقية الرسمية قريبا.
ويشهد القرن الأفريقي نموا في مستوى التوترات إثر النزاع بين إثيوبيا والصومال على خلفية توقيع أديس أبابا اتفاقية بحرية مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، وعلى خلفية أخرى مرتبطة ببناء سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق وما نتج عنه من تشنج مع القاهرة، التي رأت فيه تهديدا إستراتيجيا لأمنها المائي.
يذكر أن القوات المصرية المتوقع وصولها إلى الصومال من المفترض أن تحل محل القوات الإثيوبية التي تدير عدة قواعد عسكرية في ولايات جنوب وجنوب غرب الصومال.
ونص الاتفاق الدفاعي بين الصومال ومصر على نشر خمسة آلاف جندي مصري كجزء من بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال "أوسوم"، بدلاً من بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال "أتميس". كما سيتم نشر خمسة آلاف جندي مصري آخرين بموجب اتفاقية ثنائية منفصلة.