ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في ثمانية أسابيع فوق 159 ينًا وتمسك بالجنيه الاسترليني بالقرب من أعلى مستوى له في خمسة أسابيع، اليوم الجمعة، مع تناقض النهج الصبور الذي يتبعه بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة مع المواقف الأكثر تشاؤمًا في أماكن أخرى.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل ستة عملات رئيسية بما في ذلك الين والجنيه الاسترليني واليورو والفرنك السويسري، بنسبة 0.41٪ بين عشية وضحاها، ليصبح إيجابيًا للأسبوع بعد التخفيض الثاني على التوالي لأسعار الفائدة في البنك الوطني السويسري وتلميحات من بنك إنجلترا.
وفي الوقت نفسه، استمر الين في التراجع بعد قرار بنك اليابان الأسبوع الماضي بتأجيل تخفيض حوافز شراء السندات حتى اجتماعه في يوليو.
وأنفق بنك اليابان، بناء على طلب من وزارة المالية اليابانية، نحو 9.8 تريليونات ين (61.64 مليار دولار) لانتشال العملة من أدنى مستوى لها منذ 34 عاما عند 160.245 للدولار، والذي بلغته في 29 أبريل.
ولهذا السبب، أضافت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس اليابان إلى قائمة الدول التي تراقبها بحثًا عن تصنيف محتمل كدولة تتلاعب بالعملة. والصين من بين الدول الأخرى في القائمة.
وجرى تداول الدولار مرتفعا 0.05 بالمئة في أحدث التعاملات إلى 159.015 يناً.
وأضافت العملة الأمريكية 0.07% إلى 0.89165 فرنك سويسري، بعد ارتفاعها 0.78% أثناء الليل.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار عند 105.66، في طريقه لتحقيق مكسب أسبوعي طفيف من شأنه أن يمدد سلسلة مكاسبه إلى ثلاثة أسابيع.
واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.2657 دولار، ليظل قريبا من أدنى مستوى سجله يوم الخميس عند 1.2655 دولار، وهو مستوى شوهد آخر مرة في 17 مايو/أيار. وأبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير، لكن بعض صناع السياسة قالوا إن قرار عدم التخفيض كان "متوازنا بشكل جيد".
وارتفع اليورو 0.06% إلى 1.0708 دولار، في محاولة للتعافي من تراجعه 0.39% يوم الخميس. بدأ البنك المركزي الأوروبي دورة خفض أسعار الفائدة في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي الوقت نفسه، ترك مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي السياسة دون تغيير في اجتماعهم في يونيو، وقلصوا التوقعات السابقة لتخفيضات بمقدار ثلاثة أرباع نقطة هذا العام إلى نقطة واحدة، حتى مع تباطؤ التضخم وتراجع سوق العمل.